المقدمة:
تعدّ عيد الغطاس وصول الغزاة المجوس في عيد العِيسَى مِن الأحداث الهامة التي تشكل جزءًا من التراث المسيحي. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل مثيرة حول هؤلاء السُّحَّرة الحكماء، المعروفين بـ"ملوك المجوس"، والتي قد تساعدك في فهم أكثر عن هذه الشخصيات الرمزية.
أصل كلمة "مجوس":
كلمة "مجوس" تأتي من اللغة الفارسية القديمة، وترتبط بالكهنة والعلماء في ديانة الزرادشتية. يعود تاريخ هؤلاء السُّحَّرة إلى فارس، ويرتبط اسمهم بأسرار الكون وعلوم الفلك.
رحلة المجوس إلى بيت لحم:
تشير الأناجيل إلى وصول المجوس إلى بيت لحم، بتوجيه نجمة خاصة أظهرت لهم الطريق إلى مكان ميلاد المسيح. يعتبر هذا الحدث جزءًا من تجسيد الإيمان والبحث عن الروحانية.
هويات المجوس:
تُعتبر الأسماء المتداولة للمجوس هي جسبر، وملكور، وبلطسر. يُشير البعض إلى أنهم رموز لثقافات مختلفة، حيث يمثل كل منهم قارة: ملكور يُمثل أوروبا، جسبر يُمثل آسيا، وبلطسر يُمثل أفريقيا.
الهدايا الثلاثة:
كانت الهدايا التي قدمها المجوس - الذهب واللبان والمرّ - لها رمزيات عميقة. الذهب يعبر عن القيمة والتقدير، بينما اللبان يُرمز إلى الطهارة، والمر يُرمز إلى الحياة والموت.
مصير المجوس وآثارهم:
تاريخيًا، يُعتقد أن المجوس قد دُفِنوا في مدينة صبا (Saba)، وتشير بعض الروايات إلى استعادة رفاتهم في الهند ونقلها إلى مدينة ميلانو.
الاستمرارية في التقاليد:
ترتبط عيد الغطاس بالتقاليد الدينية، وتحديدًا بشخصية "البيفانا" في الثقافة الإيطالية. تعتبر البيفانا الجدة التي تأتي في الليل وتقدم الهدايا للأطفال الذين يكونون قد سلكوا السلوك الصالح.
ختامًا:
تشكل قصة ملوك المجوس جزءًا هامًا من التراث المسيحي، حيث تعكس رحلتهم إلى بيت لحم إيمانهم وتوجيههم بحثًا عن الروحانية. تظل هذه الشخصيات الرمزية حاضرة في العديد من التقاليد والاحتفالات حول العالم.